أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
السبت، 16 يوليو 2016

عمليات التجوية

عمليات التجوية
صورة توضح تأثير التجوية الكيميائية على الصخور
عمليات التجوية
1-        تعربف التجوية: weathering ترجمة التجوية وفعلها weather وتعني التاكل والتحلل والتراجع وتعني مجموعة العمليات الكيماوية والطبيعية التي تؤدي الى تحلل وتفتت الصخور او المواد الصخرية والمعدنية في ظل المؤثرات المتداخلة لكل من الغلاف الغازي والمائي والجوي  وتشكل مجمل عمليات الاستجابة المعقدة والمتداخلة للمواد الصخرية لعناصر هذه الاغلفة تحقيقا لحالة اتزان (Equilibrium)، اضافة الى ارتباط تلك العمليات بكثير من اللعوامل والعمليات الجيومورفولوجية الاخرى وتمثل الخطوة الاولى التي تمهد لعمليات النحت والنقل والانهيارات الارضية، وتتضممن ثلاث انواع من التجوية:
‌أ.         التجوية الميكانيكية(): عمليات التفتت والتقشر للطبقات الصخرية او الكتل الصخرية من احجام واشكال كبيرة الى احجام واشكال اصغر ومتباينة وبخصائص طبيعية جديدة ومكتسبة نتيجة عوامل الاغلفة الثلاثة الغازية والمائية والحيوية.
‌ب.     التجوية الكيمائية(): تتضمن حدوث تفاعلات كيماوية بين المعادن الصخرية بواسطة الماء وينتج عنها مواد جديدة او تراكيب كيماوية جديدة تضاف الى موقع التفاعل الكيماوي وتختلف في خصائصها الكيماوية والطبيعية عن المواد الاصلية.
‌ج.       التجوية الحيوية(): تتم بفعل النشاط الميكانيكي  والكيماوي لكل من النباتات والحيوانات.
2-        اهمية التجوية:
*الاهمية التطبيقية للتجوية:
1-             الانشطة الزراعية: لارتباط وجود التربة اساسة بعمليات التجوية ويتحول الغراس الصخري الى مادة ابوية ثم الى النطاقات التعرية المتكاملة (A-B-C-D-E) والتي قد تؤدي الى عمليات اخرى مثل: اختلاف خصائص التربة الكيماوية والفيزيائية، والخاصية الشعرية، تمليح التربة، انجراف التربة.
2-             التطبيقات الهندسية: لانها توفر مادة البناء الصخري من حجارة ورمل وطين والفرشات اللازمة لبناء الطرق اضافة لما توفره من مشاكل  للمشاريع الهندسية من انهيارات ارضية وامتلاء السدود بالرواسب واضرار في انابيب المياه والنفط وتاكلها.
3-             مشاكل التلوث البيئي: مثل تلوث المياه السطحية والجوفية نتيجة اكسدة وتحلل المعادن اضافة لما توفره هذه التفاعلات من عناصر تسبب الامطار الحوضية، الناتجة عن ذوبان (CO2) الموجود في الجو مع مياه الامطار  وارتفاعه المسببة بارتفاع درجة حرارة الارض.
4-             الملاحة النهرية والصيد النهري: تسبب التجوية الكيمائية: ارتفاع نسبة الطين في الحمولة النهرية مما يؤدي الى اعاقة الملاحة النهرية بالاضافة الى نمو الاعشاب الطحالب التي تقلل نسبة O2 في اماء مما يقاا من وجود الثروة السمكية.
5-             الكشف عن بعض العروق المعدنية كالذهب والفضة او قد تنتج عن تجوية كيماوية مثل معادن االبوكسات المتحول من طين الكاؤلين.
*الاهمية الجيومورفولوجية لعمليات التجوية:
من خلال دورها في تحضير المواد الصخرية لعمليات الحت والنقل والترسيب وبناء الصخور الرسوبية ال؟؟؟؟؟؟ ويمكن توضيح ذلك:
1-        تحضير المواد  الصخرية للحت والنقل: اذ يتم نقل الاحجام المختلفة من الرواسب بما يتناسب مع قوة الجر وسرعة الجريان او يبقى النتاج في مكانه في حالة انعدام التناسب بين الطاقة المتوفرة وعملية النقل لتلك الاحجام بالاضافة الى عملها على تهيئة اكبر كية من حجم الرواسب لعمليات النقل من خلال تفتتها وتحللها الى رواسب اقل حجما تتلائم مع اذى واقل قوة جر تطورها عوامل النقل المختلفة وبذلكتتفاوت المواد المنقولة ما بين سريرية() والعالقة()  والذائبية)()    فالتجوية الميكانيكية تعمل على توفير مواد خشنة بينما التجوية الكيماوية تعمل على توفير مواد عالقة وذائبة اجمالا لتنتقل الرواسب صغيرة الحجم مسافات طويلة بيما توضع الكبيرة في مسافات نقل اقصر.
2-        تكوين الترب والقشرات الصلبة:
-       التجربة الميكانيكية: تنتج حبيبات معدنية او فتات صخري يشبه خصائص الصخر الام ويكون غير مكتمل او متوسط التمنطق() ذو خصوبة متغلغلة كما في الاقاليم الجافة.
-       التجوية الكيمائية:تنتج حبيبات او مركبات كيماوية ناعمة القوام وتختلف عن خصائص الصخر الام ويكون تربة متمنطقة() ذات خصوبة مرتفعة كا في الاقاليم الرطبة.
ويمكن ذكر تاثيرات التجوية في تكوين التربة:
أ‌-         سمك التربة:يزداد  مع زيادة معدلات التجوية والزمن على ان لا تتعرض للانجراف.
ب‌-     تمنطق التربة: عن طريق حصر النطاقات العمودية للتربة () وتتراوح بين الفراش الصخري (E) المادة الايوية، والنطاقات  الاعلى (A B C ) وتعد كاملة التمنطق اذا وجدت كافة النطاقات كما في المناطق الاستوائية (الحارة الرطبة) ويتناقض التمنطق باتجاه المناطق الجافة وشبه الجافة.
ت‌-     قوام التربة: وهي حجم الحبيبات  ويترواح  بين الناعم كالغرين والطين والخشن كالرمل والحصى والتجوية الكيماوية تنتج قوام ناعم والميكانيكية تنتج قوام خشن ويحدد ذلك مدى نفاذية ومسامية هذه الانواع.
ث‌-     لون التربة: برتيط بالمعادن والبقايا العضوية ودرجة تعرضها للتجوية الكيماوية مثل الاكسدة تؤدي الى الاحمرار او قاتمة سوداء بفعل تحلل البقايا النباتية وتحولها لمادة عضوية مثل التربة السوداء.
ج‌-      خصوبة التربة: ترتبط بنوع المعادن ودرجة تحللها والمواد العضوية وتزيد الخصوبة مع استمرار التجوية الكيماوية او قد تتعرض التربة لعمليات الغسل() في النطاق A في B نتيجة الامطار كما في المناطق الاستوائية مفسرا نمو الغابات متعمقة الجذور ويؤدي الى زيادة الاملاح في التربة الى زيادة الخاصسية الشعرية بالاضافة الى زيادة قاعدية (قلوية) والتربة وتراجع خصوبتها وتكوين قشرات كلسية صلبة.
ح‌-      انجراف التربة: توثر التجوية الفتات  القابل للانجراف على الرغم من تدخل الغطاء النباتي  والانحدار ويبقى قوام ورطوبة التربة والمادة العضوية المحددة للانجراف تصبح قابلية الانجراف عالية 
3-       اشكال الارض الناتجة عن التجوية
اشكال الارض الناتجة عن التجوية:
1-             قباب التقشر: وتنتج عن عمليات التقشر الميكانيكي  في الاراضي الجافة بفعل تعاقب التسخين  والتبريد وما ينتج عن ذلك من مفاصل قوسية تنسلخ عندها الشظايا الصخرية على شكل طبقات متتالية نتيجة ردائة التوصل الحراري لبعض الصخور ويؤدي استمرار ذلك الى تكون تلال منعزلة او قور.
2-             الصخور والجلاميد القلبية (): ترتبط بعملية التجوية على مرحلتين التي تتعرض  لها الصخور الغرانيتية ذات المفاصل حيث يتسرب الماء ليمارس فعالية كيماوية خاصة عند الاطراف وتنكشف هذه الصخور عند تعرضها للانجراف.
3-             التلال المنعزلة او الانسليرج: تتطور فوق الاراضي الغرانيتية بفعل التجوية على مرحلتين تشبه تكوين الصخور والميلاميد القلبية ولكن تكون اكبر حجما وتتخذ الشكل القبابي.
4-             طبوغرافية الكارشت: ترتبط بعمل التجوية الكيماويةوبخاصة  الك؟؟؟؟؟؟ والاذابة في الصخور والجيرية وتضم أشكال والحفر البالوعية والأعمدة الهابطة والكهوف الكارشية.
5-             حفر التجوية (): تنشا في التجوية المتغايرة (الاختيارية) في مناطق الضعف الصخري والتباين في التركيب المعدني ووجود التشققات والمفاصل الصخرية وعند توفر الرطوبة تمارس نشاطا كيماويا يؤدي نشوء حفر التجوية مثل:
أ‌-         حفر التافوني(): التي تتطور فوق أسطح صخرية رملية وغرانيتية المكشوفة قليلة الانحدار ومع استمرار التجوية الكيماوية مثل الاماهة() او الملحية() والحيوانات الأرضية والتغييرات الحرارية اليومية وقطرها بين بعض سنتمترات إلى  عدة أمتار حافاتها معلقة ومدخل مقوس وجدران مقعرة وأرضية ملساء قليلة الانحدار.
ب‌-     حفر جناما (): فوق الأسطح الغرانيتية الرملية الأفقية: او قليلة الانحدار وخاصة في الأقاليم الجافة والأراضي العارية من الغطاء النباتي ويصل قطرها 15م وعمقها 4م.
ت‌-     حفر التجوية بفعل الجذور النباتية: وما تفرزه من أحماض تعمل على كرتبة وإذابة الصخر الجيري مشكلة حفرا أنبوبية متشابكة تمتد باتجاهات الجذور النباتية وتنكشف على شكل حفر تنخيرية () على شكل تجوية تنخيرية.
6-        تطور المنحدرات : تمهيدا لتراجعها نحو الوراء أو الأسفل وانسلاخ الكتل الصخرية للتجمع عند قاعدة المنحدر (منحدرات الهشيم) () او قد تتخذ شكل المخاريط الهشيمية().
7-        الانهيارات الارضية(): عمليات نقل المواد الصخرية بأحجامها المختلفة الى اسفل الى المنحدرات بواسطة الجاذبية الأرضية وللماء وأسطح تطبق طينية او  المادة المزحلقة من الانهيارات مما يلي:
-       تحضير وتوفير المواد الصخرية القابلة للانهيار.
-       تزويد اسطح التطبيق بالمواد الطينية الناعمة التي تساعد على الانزلاق.
-       حدوث الهبوط الأرضي()  في التكوينات الطينية بفعل الانكماش والانتفاخ الناتج عن الترطيب والتجفيف.
-       تماسك الطبقات والتكوينات الطينية من خلال الخاصية الشعرية وتكوين القشرات الملحية الصلبة.
-       تحديد حجم المواد المتوفرة للانهيارات (انزلاق صخري) تساقط صخري دحرجة صخرية.
-       نشأة أشكال أرضية انهياريه مثل منحدرات الهشيم ومخاريط الهشيم والتشققات الطينية.
4-        عوامل التجوية: تنتج عن فاعليات جميع العوامل البيئية وفي نفس الوقت تترك احدها ليبرز كعامل مؤثر رئيسي وتعد استجابة الصخور لهذه العوامل لتتحول الصخور في النهاية الى مواد صخرية معدنية بخصائص كيماوية أو طبيعية مكتسبة لتخضع بعد ذلك الى عمليات النقل والترسيب وتساهم في تطوير أشكال سطح الأرض وتشكل نظاما مفتوحا ترتبط بعلاقات مباشرة ومتبادلة معقدة وذات طبيعة ديناميكية.ومن أهم العوامل المؤثرة هي:
أ‌-         التركيب المعدني للمواد الصخرية:تمثل المعادن الصخرية المسرح الذي تمارس فيه عمليات التجوية أنشطتها المختلفة ويمثل نتاج التجوية محصلة التفاعل أو التداخل مابين هذه المعادن وهذه العمليات ويؤثر التركيب المعدني من خلال الخصائص الكيماوية والطبيعية للمعادن الرئيسية منها الثانوية ومن أهم المعادن الرئيسية المكونة للصخور:
-       الكوارتز او السيلكا وتنتج عند تفاعل السيلكون () مع الأوكسجين() ويشكل 60% من مجموع المعادن
-       البايت: او؟؟؟؟ الصوديوم.
-       انورثايت او فلدسبار الكالسيوم.
-       المايكا.
-       البيوتايب السايكا السوداء.
-       المسكوفايت المايكا البيضاء
-البلوغوبايت المايكا الكهروماتية.
- الاوليفين ويتكون من سيليكات الحديد والمغنيسيوم.
تحدد الخصائص الطبيعية للمعادن  استجابتها للتجوية ونتاج الفتات أو الشظايا الصخرية المتباينة الأشكال والأحجام فهي تختلف من حيث درجة وشكل التبلور (حجم البلورات، شكلها، ترتيبها) ومعاملات تمددها الطولي (مقدار الزيادة في طول متر واحد عند رفع درجة الحرارة درجة مئوية واحدة) بالإضافة إلى العدد السطحي (زيادة مساحة سطح الجسم) والتمدد الحجمي (زيادة حجم الجسم)
ب‌.     المناخ:من خلال التغييرات الزمانية والمكانية لعناصر المناخ وبشكل خاص درجة الحرارة وكمية الأمطار والرياح وبذلك تم تشكيل ما سمي بالأقاليم المورف وتطورية () كنوع من اشتراك عناصر المناخ مع الخصائص الجيومورفولوجية الرئيسية وأشكال سطح الأرض وتباينها النوعي والكمي وفقا للأقاليم المناخية. ففي الأقاليم الجافة الحارة تسود التجوية الميكانيكية نظرا للتباين الحراري والتمدد والتقلص أما الأقاليم الجافة الباردة تسود التجوية الميكانيكية بسبب وجود طبقة دائمة التجمد وغياب التسرب المائي عبر الفراغات الصخرية  وفي الأقاليم الرطبة الحارة تسود التجوية الكيمائية وتبلغ أقصاها في المناطق الاستوائية بسبب وفرة الماء والحرارة وتكون تربة ناعمة القوام مثل الطين وبذلك فإننا لا نغيب نوع تجوية عن أخر بل وجود تجوية سائدة أو رئيسية في أي من الأقاليم مع وجود الأنواع الأخرى بشكل ثانوي أو ضعيف.
* درجة الحرارة : تمارس التجويه من حيث:
·        التباين الحراري اليومي: ما بين النهار ويؤدي إلى تعاقب التمدد والتقلص للمعادن ونظرا لتفاوتها في معدلات تمددها الطولي يؤدي ذلك إلى تشقق الصخور وتفتتها.
·        التجمد :من خلال زيادة حجم البلورات الثلجية في الحيز المحصور إلى تزايد الضغوط على أسطح المسافات والتشققات مما يؤدي إلى تجوية الصخر بفعل الصقيع()
·        التبخر: تبخر الماء المالح يؤدي الى تجمع البلورات الملحية على أسطح الصخور داخل الفراغات ويؤدي  الى تفتيت الصخر بفعل التجوية الملحية()
·        تكون الندى والضباب: توفر مقدار من الرطوبة لتمارس إحدى عمليات التجوية الكيماوية.
·        زيادة الفاعلية الكيماوية للماء: مع ارتفاع درجة حرارة الماء تزداد فعالية الكيماوية وتتناقص كثافته نظرا لزيادة حجمه وتنخفض درجة تشبعه بالشوائب الذائبة وحركة جزئياته ويتضاعف النشاط الكيماوي مع ارتفاع درجة حرارة الماء بمقدار 10م.
·        تحدد الظروف الحرارية مع الأمطار نوعية وكمية الغطاء النباتي وما ينتج من تجوية حيوية ونمو لجذور النباتات
-       الأمطار: تعد العامل الأساس في التجوية الكيماوية خصوصا في المناطق الرطبة دونما المناطق الجافة ويعتمد ذلك على خصائص الماء الطبيعية والكيماوية  إلى جانب خصائص المعادن والصخور نفسها ومن الخصائص التي تحدد هذا النشاط ما يلي:
*كمية الماء: تحدد عمق التجوية واحتمال وصول الماء إلى أعماق ابعد وهذه العلاقة تحددها مقدار تناقص النفاذية مع زيادة العمق بسبب انضغاط التكوينات الصخرية وكذلك الخاصية الشعرية خصوصا إذا كانت التربة جافة وملحية على السطح وفي مجال التجوية الكيمائية فان كمية المياه تحدد نوعية الناتج الكيماوي.
*درجة حرارة الماء: عند ارتفاعها تزيد من فعالية المياه الكيماوية وانخفاضها يقلل من هذه الفعالية.
*حركة الماء: أهميتها من تجدد ماء التجوية وعدم وصوله لحالة التشبع الكيماوي وازالة نتاج التجوية المتراكم خصوصا مع زيادة الانحدار إلى نقطة حرجة ليتم بعد ذلك زيادة الجريان على حساب التسرب.
*نسبة الحموضة مكوية/قلوية الماء ph : ويكتسب هذه الخصائص من خلال التفاعل مع ماء المطر ومع ثاني أكسيد الكربون او معادن الصخور التي يتسرب خلال فراغاتها ففي المدن الصناعية ماء المطر أكثر حموضة بينما يصبح أكثر قلوية في المناطق الجافة. بحيث أن الماء المقطر في الواقع ليس له أي نشاط كيماوي يذكر وتبرز أهمية نسبة ph في الماء في تحديد قابلية المعادن للتفاعلات الكيماوية المختلفة خاصة الإذابة().
1.        الطبوغرافيا:* التباين الحراري واختلاف كمية التساقط بسبب الانخفاض والارتفاع عن سطح البحر واختلاف اتجاه التضاريس ومواجهة أشعة الشمس.
* التباين في درجة الحرارة وانحدار السطح يؤدي إلى تنوع وتفاوت معدلات التجوية كما في التجوية الكيمائية تزداد عند زيادة الانحدار لحد معين أما التجوية الميكانيكية فهي تعمل عادة في المناطق المستوية.
الغطاء النباتي: يشمل النباتات  والحيوانات ويؤثران في إطار التجوية الحيوية الميكانيكي من خلال نمو جذور النباتات وتشقق الصخور ويؤثر البقايا النباتية على معامل الانعكاس الشمسي (الاليبدو) مما يقلل من الفعاليات الحرارية ومن الناحية الكيماوية تنتج الفعالية من خلال الأحماض التي تفرزها النباتات والحيوانات.
الزمن: زمن استجابة الصخور والمعادن للتعلل الكامل وقابلية المعادن التحلل مكانيا حسب العوامل البيئية السائدة ويزداد معدل ونتاج التجوية عبر الزمن وطول مدة التعرض التجوية وتظهر الآثار في فترات زمنية تتراوح ما بين مائة وبضع مئات في السنين حسب نوعية الصخر والمناخ السائد.
1.      عمليات التجوية
التجوية الميكانيكية(): وتتعرض الصخور من خلال:
1.        التمدد عن طريق إزالة اضغط () بفعل إزالة الضغوط بصورة تدريجية من قبل التكوينات الصخرية التي تعلوها وتعرضت لعملية التعرية او انحسار مياه البحر وتراجع الجليد والجموديات.
2.        اختلاف تحدد وتقلص الصخر بفعل تعاقب التسخين والتبريد وتتعرض إلى التفتتت الحبيبي او التقشر.
3.        التجمد والإذابة: ينتج عن التجمد زيادة في الحجم يبلغ (9%) وينتج فتاتا  صخريا زاوي الشكل تعتمد أحماضه على طبيعة الفراش الصخري ويعتمد ذلك على توفر كمية مناسبة من الماء على أن يتم تسرب معظمه في الفراغات الصخرية ووجود ظروف حرارية مناسبة تتراوح ما بين التجمد والإذابة فصليا ويوميا.
4.        التجوية الملحية(): نتيجة تبلور الأملاح المذابة بالماء عند التعرض للتبخر ويعتمد على توفر مصدر للمياه المالحة كالمياه الجوفية او مياه الري او البحر، ارتفاع درجة الحرارة وتوفر مواد صخرية او تربة مسامية عالية بالإضافة إلى تفعيل الخاصية الشعرية وبذلك تنشط التجوية الملحية في الأقاليم الجافة الحارة وتختلف البلورات الملحية عن الثلجية بعدم تأثرها بخاصية الذوبان بفعل الحرارة العالية وتعد حفر التجوية (التاتوني) من أهم نتاج التجوية الملحية.
5.        التجوية بواسطة الترطيب والتجفيف() ينتج عن تعاقب الترطيب والتجفيف خلال التشققات زيادة الحجم (الانتفاخ) وتقلصه خصوصا في القيعان الصحراوية والمسطحات الطينية وتشكل ما يسمى بطبوغرافية الجلجاي() ويؤثر نوع الطين السائد ووجود حجارة ونباتات صحراوي، ودرجة التفاوت في معدل التجفيف والترطيب ما بين السطح والطبقة السفلى في نوعية وتباعد هذه الأشكال.
6.        التجوية بفعل النبات والحيوان: من خلال جذور النباتات المندسة في الصخور والفراغات والتشققات الصخرية محدثة ضغطا متزايدة على الصخر وتقوم الحيوانات والديدان الحافرة بنفس النشاط ذاته.
ب-التجوية الكيماوية() وتتم من خلال:
1-             الاماهة(): وهي إضافة الماء إلى الصخور او المعدن وتحدث مع التحلل المائي والأكسدة والكربنة وينتج عنها انتفاخ المعدن والصخر مما يساهم في تعرضه إلى التقشر والتفتتت الحبيبي ويعد الصخر الجيري الأكثر تعرضا لهذا الفعل.
2-             التحلل المائي(): التفاعل بين ايونات الهيدروجين (OH,H) من جهة وبين ايونات المعدن او الصخر من جهة أخرى ويعد تركيز ايونات الهيدروجين عامل أساسي فيه وتوفره من مصادر الطين والنبات .
3-             الكربنة(): وتتضمن عملية اتحاد ايونات الكربونات (CO3  او البايكربونات HCO3مع  المعدن وبذلك يعد الصخر الجيري قابل للكربنة نظرا لتوفر الرطوبة والكالسيوم والمغنيسيوم والجيرية.
4-             التبادل الكاتيوني (): هو عملية التبادل الكيماوي بين كايونات (الايونات الموجبة) بعض العناصر وبين محلول او معدن تكثر فيه كايونات أخرى ويعتمد ذلك على توفر الكايتونات المختلفة وحموضته ودرجة حرارة وتركيب المحلول.
5-             الإذابة ():  تعتمد على توفر المياه وقابلية المعدن للإذابة.
6-             الأكسدة() والاختزال الكيماوي(): تتضمن الأكسدة تفاعل الأوكسجين المذاب في الماء مع العناصر الكيماوية لينتج الاكاسيد أما عملية الاختزال فهي تعني عكس الأكسدة أي استخلاص الأوكسجين من المواد التي تحتوي عليه ويحدث عادة في الأماكن سيئة التصريف.
2. اتجاهات التجوية():
يمكن أن تؤدي عوامل التجوية السابقة إلى اختلاف معدلاتها مكانيا من خلال الاتجاهات التالية:
‌أ.         التجوية الاختيارية (): يؤدي التنوع المعدني في الصخور إلى تفاوت الاستجابات حيث ترتفع في مناطق الضعف الصخري وتنخفض حيثما زادت المقاومة لها. هذا بالإضافة إلى أن الاستجابات قد تكون نتيجة تباين المناخ المحلي او أشكال الأرض المحلية والغطاء النباتي ورطوبة التربة.
‌ب.     جهة التجوية(9: اقترحه مابوت (mabbutt) ليشير إلى سطح الفراش الصخري المعرض لعمليات التجوية ويتجمع فوقه مباشرة نتاج التجوية ويمكن أن تكون واضحة المعالم الصخور المتجانسة معدنيا  ومقاومة للتجوية مثل الغرانيت والبازلت او أن تكون غير منتظمة ويرتبط منسوب جبهة التجوية بعمق التجوية الذي يخضع لعوامل وفرة الماء ونفاذية الصخور وانحدار السطح وميل الطبقات الصخرية.
‌ج.       التجوية على مرحلتين ():
-       المرحلة الأولى: يتسرب الماء عبر المفاصل والشقوق ويمارس تجوية كيماوية فاعلة يؤدي إلى اتساع هذه المفاصل بشكل مضطرد وبخاصة على أطراف الكتل الصخرية مما يساهم في تناقض هذه الكتل وتكورها .
-       المرحلة الثانية: يتم انجراف نتاج التجوية بفعل الماء وتنكشف هذه الكتل الصخرية إلى السطح بتلك الأشكال الأرضية (الجلاميد، التلال المنعزلة، الصخور القلبية)
‌د.        سطحية التجوية(): عكس التجوية المتعمقة تسود التجوية السطحية في الأقاليم الجافة وترتبط   بالاختلاف الحراري والجفاف فالاستجابة للتسخين والتبريد تتناقض بمعدلات متسارعة  مع عمق الصخر نظرا لسوء توصل المعادن الحراري مما يضع سطح الطبقة الصخرية العليا فقط للتأثيرات الحرارية ويجعلها عرضة للتفتت والتشقق والتقشر.


0 التعليقات: